الأحد، 22 يونيو 2008

حين افتقدك



حين افتقدك فى برد اليالى

انقب فى اشيائك

ساعة من المعدن احتضنت معصمك

اه بكم من الدفء يذيبنى معدنها البارد

مقعد استندت اليه براحتيك

يحتضننى و يربت على قلبى

وسادة القيت بها على الأرض مداعبا

تهدهد احلامى

اه كم اعشقك

انت فى عمرى حلم قصير

انت فى ايامى متنفسى و بدونك اعانى من الاختناق

و انا فى يومك ... لحظات مسروقة

بين القلب و بينى الف عراك

الف اه يطلقها القلب بعد الفراق و عند اللقاء

يسألنى ماذا جنيت عليك حتى تقتلينى فى اليوم مائة مرة و تحيينى

كايزيس الممزقة تجمع نفسها

فقط من اجل موت جديد

بين الابتسام و بين الضحكات

تجرى دموع قلبى على وجنتى بدون استئذان

فاخفيها ... حتى عنك

منذ متى و نحن فى هذا العذاب

انا و قلبى اشقياء

يوم احببناك ... خططنا بايدينا قدرنا من الالام

يوم التقيناك ... يوم عرفنا وجع الفقد دون الامتلاك

يوم افترقنا... كانت الشمس جليد كاحل اللون

منذ افترقنا... تسربت بين اصابع العمر كل الايام كحبات من الارز

متشابهة... مملة و بلا عدد او حساب

و حين عدت...

كم حلمت باللقاء...

كنت فى الحلم...اقل جمالا و حنانا

ليتك لم تكن بهذا الحنان

ليتك لا تشع دفء لكل العالم

ليتك لا تسع فى صدرك كل الكواكب و كل الامان

ليتك كنت صغيرا حتى احتويك فتكون جنينى القادم من القرون

لكنك كبير جدا حتى تمنح كل الافلاك ضياءا و هدوءا

اه كم افتقدك و انا فى عالم جليدى بارد خاوى

و انت هنا ... اراك و لا املك ان المسك

ليست هناك تعليقات: