الثلاثاء، 17 يونيو 2008

من هنـا وهنـاك

من هنـا وهنـاك

بيقولوا الحب بيقتل الوقت
بيقولوا الوقت بيقتل الحب
يا حبيبي تعا نروح
قبل الوقت و قبل الحب
بديت القصة تحت الشتي
بأول شتي حبوا بعضن
و خلصت القصة بتاني شتي
تحت الشتي تركوا بعضن
حبوا بعضن.. تركوا بعضن
يا حبيبي شو نفع البكى
شو إلو معنى بعد الحكي
ما زال قصص كبيرة
وليالي سهر و غيرة
تخلص بكلمة صغيرة
حبوا بعضن.. تركوا بعضن
-الاخوان رحبانى-
*******
يا بخت من يقدر يقول
واللي ف ضميره يطلَّعه
يا بخت من يقدر يفضفض بالكلام
وكل واحد يسمعه
يقف في وسط الناس ويصرخ: آه يا ناس
ولا ملام
ييجى الطبيب يحكيله ع اللي بيوجعه
يكشف مكان الجرح ويحط الدوا
ولو انكوى
يقدر ينوح
وانا اللي مليان بالجروح
ما اقدرش اقول
ما اقدرش ابوح
والسهم يسكن صدري ما اقدرش انزعه
شوفي قد إيه؟
-صلاح جاهين-
*******
مادام يحكمنا الجنون
سنرى كلاب الصيد تلتهم الأجنة فى البطون
سنرى حقول القمح
ألغاماً وضوء الصبح ناراً فى العيون
سنرى الصغار على المشانق فى صلاة الفجر
جهراً يـُصلبون
ونرى على رأس الزمان عويل خنزير
قبيح الوجه
يقتحم المساجد والكنائس الحـُصون
-فاروق جويدة-
*******
وجهي .. ووجهكَ .. أيّنا
خلعَ العباءةَ واحترقْ
من حوَّلَ الخطواتِ أنْ ..
تمضي إلى هذا الغرقْ
أشتدُّ فيكَ وأنتَ في ..
ضلعي ألقْ ..
لما قسمتُ ملامحي
ضيعتُ من وجهي ووجهكَ ما اتفقْ
فاخلعْ رصيفكَ أو رصيفي
وادخل معي ما شئتَ من هذا الرّدى
-طلعت سقيرق-
*******
العراقُ الذي يبتعدْ
كلما اتسعتْ في المنافي خطــاهْ
والعراقُ الذي يتئدْ
كلما انفتحتْ نصفُ نافذةٍ
قلتُ: آآآهْ
والعراقُ الذي يرتعــدْ
كلما مرَّ ظلٌ
تخيلتُ فوّهةً تترصدني
أو متـــاهْ
والعراقُ الذي نفتـقــدْ
نصفُ تاريخه أغانٍ وكحلٌ
ونصفٌ طغــاةْ
*******
يا تلاميذ غزة علمونــا
بعض ما عندكم فنحن نسينا
علمونا بأن نكون رجـالا
فلدينا الرجال صاروا عجينا
علمونا كيف الحجارة تغدو
بين أيدي الأطفال ماسا ثمينا
كيف تغدو دراجة الطفل لغما
وشريط الحرير يغدو كمينا
*******
يهجرونَ منازلِهمْ‏
ويتوهونَ نحوَ جميعِ الجهاتْ‏
وقد تركوا دفءَ أشيائهمْ عندَ تلكَ الحدودْ‏
أيّ حقدٍ يضيّقُ هذا المدى‏
فيضيقُ بهم عيشُهمْ والوجودْ؟‏
الطواغيتُ ليستْ تفرّقُ بين الذي ظلّ في أرضهِ‏
والذي هامَ يفكُّ القيودْ
-فؤاد كحل-
*******
ما حياتي يا صديق؟
كل ايامي تهاوت .. من سحيق في سحيق
كنت في المصرف.. رقماً
صرت في المعمل.. رقماً
حتى في يوم اعتقالي حولوني من كيانٍ.. صار رقما
فلماذا تبتغيني اليوم ابكي
فحياتي ومماتي
صار رقماً يا رفيق
*******
وإن كثُرت عُيوبُكَ في البَرَايا
وسرَّك أن يكونَ لها غِطاءُ
تستر بالسخاءِ فكُلُّ عَيبٍ
يُغطيه كما قِيل السّخاءُ
ولا تُرِ لِلأعادي قط ذُلاً
فإن شماتةَ الأعدا بلاءُ
ولا ترجُ السّماحةَ مِن بَخِيلٍ
فما في النّار للظمآنِ ماءُ
-الإمام الشَّافِعِيّ-
*******
قلها ولا تخشَ السيوف المصلتات على الرقاب
كل الذي تخشاه ياهذا سراب
فالموت في ثوب العقيدة سوف يمنحك الحياه
قلها ولا تخشَ
لغير الله لا نحني الجباه
-عبدالله السفياني-
*******
نتأمل ورد السياج المدجج بالنار والعار
نحدج أسلاكه الشائكة
ونغسل في حفرة اللغم أشواقنا الهالكة
هنا نحن أمس
هنا اليوم نحن
وكل الدروب إلى غدنا سالكه
وكل الذين مضوا.. عائدون
إلى حفنة من.. تراب
-سميح القاسم-
*******
وداعاً أيها الضوء الشتوي
وداعاً
يا نار الموقد
يا حطباً يتأجج ما بين شظاياه الحمر
وداعاً.. يا الآتون اليّ
بلا أمس.. وبدون غدِ
ما أجمل موتاً
ينسينا ما كان لنا .. ما سوف يكون لنا
ما أجمل موتاً يوغل في صمتٍ أبدي
-بلند الحيدري-
*******

ليست هناك تعليقات: